الاثنين، 26 سبتمبر 2016

بالفيديو .. اللحظات الأولى لإكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون"


تم اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" في يوم 4 نوفمبر عام 1922، من قبل عالم الآثار
البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر".


كان كارتر يقوم بالحفر عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير فاستمر بالتنقيب إلى أن وصل إلى الغرفة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ أمون، وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، وهو أمر لم يحدث من قبل.




وفي يوم 16 فبراير عام 1923 كان العالم البريطاني هوارد كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3 آلاف عام تطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ آمون.


لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذا نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة، وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أنه كان يغطي صندوقاً ثانياً مزخرفاً بنقوش مطعمة بالذهب، وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ أنه يغطي صندوقاً ثالثاً مطعماً بالذهب، وعند رفع الصندوق الثالث وصل العالم البريطاني إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.


اضطر كارتر إلى قطع ثلاثة توابيت ذهبية لكي يصل إلى مومياء توت عنخ أمون، غير أنه لاقى صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر أن تعريض الكفن إلى حرارة الشمس ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء، ولكن محاولاته فشلت واضطر إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء التي كانت ملفوفة بطبقات من الحرير، وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكانت كلها من الذهب الخالص.

ولتخليص هذه التحف والمجوهرات من رفات الفرعون الذهبي اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها، مستخدمين النصال والأسلاك لتخليص القناع الذهبي والذي كان مصهوراً على وجه الفتى الذهبي "توت عنخ آمون" خلال عملية التحنيط. وبعد إزالة الحلي أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي في عام 1926 حيث تم إخراجه ثلاث مرات فقط لإجراء فحوصات على المومياء بأشعة إكس في السنوات اللاحقة.


والفيديو التالي هو مقطع نادر تم تصويره عام 1922 خلال التغطية الإعلامية لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق