يعد قصر الطاهرة من أهم القصور التى بنتيت فى عهد أسرة محمد على
تم بناء قصر الطاهرة فى أوائل القرن العشرين، وبناه المعمارى الإيطالى أنطونيو لاشيك للأميرة أمينة أبنة الخديوِ إسماعيل ووالدة محمد طاهر باشا وقد تم بناؤه على الطراز الإيطالى ويظهر ذلك جليًا فى السلالم الرخام والسقوف المرمر الرائعة ويعتبر أنطونيو لاشيك من أعظم المعماريين الأجانب الذين جاءوا إلى مصر
، وهو الذى صمم مجموعة كبيرة من مبانى وسط البلد، مثل الفرع الرئيسى لبنك مصر، عمارات الخديوية، المبنى القديم لوزارة الخارجية المصرى بميدان التحرير، مدرسة الناصرية بشارع شامبليون، مبنى محطة الرمل بالإسكندرية، كما أنه أعاد تصميم قصر عابدين بعد تعرضه للحريق، حيث كان مبنيًا قبل ترميمه بالخشب على غرار مبنى الأوبرا القديم الذى تعرض هو الآخر للحريق عام 1971. .
ومرت سنوات طويلة، حتى اشتراه الملك فاروق وكتبه باسم الملكة فريدة عام ١٩٤١ بمبلغ ٤٠ ألف جنيه، واشترى الفيلا المجاورة له، وضم إليه عددا من الأراضى حتى بلغت مساحته ٨ أفدنة، ثم استرده منها مقابل ١١٧ فدانا بمحافظة الشرقية
ويحتوى القصر على عدد من التحف والتماثيل الرخامية لفنانين إيطاليين ويعد رغم صغر حجمه من أفخم القصور فى العالم .
وخلال عام 1973، شهد القصر لقاءات الاستعداد لحرب أكتوبر، وكان هناك نشاط من نوع مختلف في قصر الطاهرة حيث أنه أقرب القصور لقصر القبة، حيث تحولت أجزاء من القصر إلى غرف متابعة للحرب ووجه فيه السادات تعليماته بشأن عبور القناة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق